تعليق قيس سعيد على محاولة إغتيال شرف الدين

نقلت جريدة «التونسية» عن أستاذ القانون الدستوري، قيس سعيد،قوله أن المشهد العام الذي تعيشه البلاد غامض وضبابي ويطرح عديد الأسئلة التي تبقى دون أجوبة شافية. وأوضح سعيد أن محاولة تصفية نائب حركة «نداء تونس» عن دائرة سوسة ورئيس النجم الرياضي الساحلي، رضا شرف الدين، تطرح بدورها عدّة نقاط استفهام وتعمّق ضبابية الوضع الذي تشهده البلاد خلال هذه الفترة.

واعتبر قيس سعيّد، حسب ذات المصدر أن كل الإحتمالات تبقى ورادة، وأن جميع الأسئلة تبقى مشروعة حول ملابسات جريمة محاولة اغتيال شرف الدين، متسائلا عن أسباب اختيار هذا الأخير وعن الجهة التي تقف وراء هذه العملية؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وهل أن الحادثة تندرج ضمن خانة الحسابات السياسية وميزان الإنتخابات أم ضمن خانة رجال الأعمال الفاسدين ومافيا السلاح والمال أو الإرهاب وغيره. وشدّد أستاذ القانون الدستوري على أن غموضا كبيرا يحوم حول المرسل والمرسل إليه وكذلك حول مضمون الرسالة في الحادثة المذكورة.

ولاحظ في الإطار ذاته أن جميع القراءات والتخمينات تبقى قائمة بخصوص محاولة اغتيال رضا شرف الدين في ظل غياب أجوبة عنها، مبينا أن هذه الحادثة تزيد في تعميق حيرة التونسيين نظرا لعدم توفر إجابات مقنعة عن ظروف ملابساتها. واستبعد محدثنا أن يكون لقرار رفع حالة الطوارئ أي تأثير على حدوث هذه العملية، مشددا على أن إقرار حالة الطوارئ من عدمه لا يعني مكافحة الإرهاب، وأن مكافحة هذه الآفة لا تتطلب قوانين.