حصري/ مراسلة خاصة تتضمن توجيهات من مهدي جمعة لفريقه الحكومي السابق بعد عشرة اشهر من مغادرته القصبة

حصري/ مراسلة خاصة تتضمن توجيهات من مهدي جمعة لفريقه الحكومي السابق بعد عشرة اشهر من مغادرته القصبة


يبدو أن رئيس الحكومة الأسبق  مهدي جمعة مازال يدير الفريق الذي اشتغل معه بصفته رئيساً لهذا الفريق دون تحديد طبيعة هذا الفريق بعد مغادرته القصبة اثر انتخابات أكتوبر 2014 و دون تحديد دوره في المرحلة الحالية ، أو حتى مشروعه للمرحلة المقبلة ، هل هو نواة لتأسيس حزب سياسي ؟ أم مجرد فريق عمل مهتم بالشأن العام ؟ أم أنه حزام السيد مهدي جمعة للمرحلة المقبلة ؟

تبقى هذه الأسئلة مطروحة في غياب معطيات ملموسة ، لكن المؤكد و الثابت أن السيد مهدي جمعة مازال يقود فريقه السابق من خلال التوجيهات و الملاحظات وكيفية  التعاطي مع الوضع العام في البلاد ومع الظهور الإعلامي و متى يجب التدخل لمقارنة أداء حكومته السابقة  مع حكومة الحبيب الصيد الحالية .

في هذا الاتجاه حصل ” آخر خبر أونلاين”  على رسالة وجهها السيد مهدي جمعة قبل أيام لأعضاء فريقه الحكومي السابق تضمنت أكثر من نقطة  منها على وجه الخصوص:

التذكير بالامتناع عن انتقاد الحكومة الجديدة ( حكومة الحبيب الصيد) في الفترة الأولى ” احتراما للمهام التي تحملناها”.
اليقظة تجاه الوضع في البلاد ” نحن مسؤولون كمواطنين وخاصة كفريق سابق على تحمل مسؤولية التصرف في البلاد”
الدعوة للقيام بتقييم اداء فريقه الحكومي على قاعدة المقارنة مع أداء الحكومة الحالية ، وقدم في هذا الاتجاه أمثلة :
-السيد شهاب( وزير النقل الأسبق ) من أجل مقارنة الأداء بميناء رادس

– السيد لسعد ( وزير الفلاحة الأسبق) من أجل مسألة عائدات زيت الزيتون مع التدخل لدعم الأسعار والقيام بمماهاة صغيرة مع هذا التدخل ومن غيره لتقدير الربح المرجو من قرار لم يكلف الدولة شيئا.

-السيد حكيم  بن حميدة ( وزير المالية الأسبق) من أجل مقارنة المؤشرات الاقتصادية قبل تولينا الحكم وعند خروجنا وبعد 10 أشهر ، نسبة العجز في الميزانية و التحكم في المصاريف وارتفاع المداخيل والهوامش في ميزانية 2015 (سعر المحروقات والمتفرقات..)

الاعداد للحضور في المنابر الإعلامية،  وذكر في هذه المراسلة اسم المستشار الاعلامي السابق. مفدي المسدي ( المدير العام الحالي للمركز الوطني للتوثيق)  و دعا للتنسيق معه  للحضور في المنابر الاعلامية.
مضمون المراسلة وطبيعة التوجيهات والملاحظات التي تضمنتها تشير الى تحرك السيد مهدي جمعة وفريقه  بشكل منظم ، لكن دون اي أشارة لخلفيات ذلك ولا للمشروع المستقبلي.

وقد اتصل ” آخر خبر اونلاين” بالسيد عبد الحكيم بن حمودة وزير المالية الأسبق ، وسأله أولا عن صحة هذه المراسلة  خاصة ان اسمه مذكور فيها و ثانيا عن خلفياتها، وأكد لنا أنها ليست المراسلة الوحيدة  و أن هناك عديد المراسلات في هذا الاتجاه ، معتبرا أن المسألة عادية من وجهة نظره باعتبار ان الفريق الحكومي السابق كانت له  مسؤولية في إدارة البلاد في مرحلة معينة ، مبينا انه يتم التأكيد دائماً على ضرورة  التحلي بواجب التحفظ ، لكنه بين أيضاً ان الانتقادات التي تعرضت لها حكومة المهدي جمعة تفترض من أعضائها الرد عليها ، مثلما حصل في ” حملة  وينو البترول ”



حصري/ مراسلة خاصة تتضمن توجيهات من مهدي جمعة لفريقه الحكومي السابق بعد عشرة اشهر من مغادرته القصبة