تونس:التهريب ينخر قطاع السجائر

تونس:التهريب ينخر قطاع السجائر



قامت وحدات الديوانة التونسیة إلى غاية شهر أوت الماضي، بحجز 216 ألف و443 خرطوشة بقیمة 5 ملیون و133 ألفا و760 دينارا،
مسجلة بذلك تراجعا نسبیا مقارنة بسنة 2014، التي بلغ فیها قیمة المحجوز 9 ملیون و663 ألفا و635 دينارا أي ما يمثّل حوالي 326 ألف و760
خرطوشة، وذلك حسب ما ورد بصحیفة ”الصباح“ في عددھا الصادر الیوم.
وأفاد نفس المصدر، أن الأرقام تبیّن أن 23 بالمائة من إجمالي رقم المعاملات، المتأتي من بیع السجائر في تونس، تحتكره السجائر المهربة، ويشهد الرقم
المذكور تراجعا إلى 15 بالمائة بالنسبة إلى السنة الجارية.
وفي ھذا السیاق، أكّد رئیس الوحدة الأولى للحراسة والتفتیشات بالديوانة، سمیر الحناشي، أن مسار تهريب السجائر في تونس يمرّ عبر خطین: يهمّ الأول
السجائر التونسیة المقلّدة التي يقع تصنیعها بالصین والیونان، وتمر عموما عبر مصر فلیبیا ثم الحدود الجنوبیة الشرقیة للبلاد التونسیة، ويتولى إدخالها الى تونس
نفس أباطرة التهريب المعروفة بتلك الجهة، حسب نفس المصدر.
وأشار إلى أن الخط الثاني يهمّ السجائر الأجنبیة التي يكون مصدرھا الأساسي الجارة الجزائر وتدخل عبر المناطق الحدودية للبلاد (القصرين وقفصة)، مضیفا أنها
تمر عبر نفس طريق التهريب الذي يرتبط ارتباطا وثیقا ومتلازما بالإرھاب وھو خط مصر .. السودان .. النیجر .. مالي ..لیبیا .. الجزائر وأخیرا تونس.
وبیّن الحناشي أن تهريب السجائر أصبح الیوم، أكثر تعقیدا باعتبار أن المهربین أصبحوا يعتمدون مخابئ سرية مهیأة داخل السیارات، تجعل من مهمة التفتیش أكثر
تعقیدا، حسب نفس المصدر.
وأكد أن مصالح الديوانة التونسیة اقتنت في إطار القضاء على قنوات تهريب السجائر آلة كشف بالأشعة متحركة للسیارة، سیتم اعتمادھا في مختلف الطرقات
إضافة إلى اعتماد كل الأعوان لآلیة المتابعة ”سندا موبايل“.