هذه تفاصيل “خلية سوسة الإرهابية “…و مخطط دموي كان يستهدف تونس بالتزامن مع كل من هجمات باريس و بيروت



ذكرت صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم ان خلية سوسة كانت تخطط لعمليات نوعية في ولايتي سوسة و المنستير ، اضافة الى أن تنفذ عدة عمليات إرهابية متزامنة في الولايات الساحلية تستهدف مسؤولين أمنيين ورياضيين ورجال أعمال وتفجيرات مقرات أمنية ومنشآت سياحية.
و قالت الصحيفة ان الخلية تضم مبدئيا 15 عنصرا ارهابيا جلهم لا يعرفون بعضهم البعض باستثناء قياداتها ومن الأرجح أن يرتفع هذا العدد مع تقدم الأبحاث التي تعهدت بها الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة.
عودة نبيل الحداد من ليبيا
و كشفت ان زعيم الخلية نبيل الحداد عاد خلال شهر مارس الماضي من سوريا الي ليبيا و منها الى تونس بواسطة جواز سفر ليبي مزور ، لافتة الى ان هذه العودة كان الهدف منها تكوين خلية إرهابية تنسق برامجها ومخططاتها مع عناصر إرهابية مستقرة بليبيا، ويتزعمها هو بنفسه.
و اضاف نفس المصدر ان الخلية بدأت في استقطاب بعض المتشددين و المتعاطفين معها و من ثم انطلقت في تنفيذ بعض العمليات المنفردة بعد رصد الأهداف، فكانت البداية بقتل الشهيد عز الدين بلحاج نصر عون الأمن بمصلحة الطريق العمومية بإقليم الأمن الوطني بالقيروان، أصيل معتمدية ملولش من ولاية المهدية مساء يوم 19 أوت الماضي بمفترق حي الزهور عندما كان رفقة عونين آخرين بصدد انتظار وسيلة نقل للعودة إلى محلات سكناهم، والذي تأكد أن الإرهابي نبيل الحداد هو الذي أطلق النار عليه، ثم تم المرور إلى تنفيذ مخطط اغتيال رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين، فتسوغ الإرهابي نبيل الحداد سيارة من نوع “كادي” من شخص قد يكون تعود على كراء السيارات دون رخصة، وبعد أيام من مراقبة تحركات الهدف قرب منزله وقرب المعمل وقرب الملعب ومقر النجم والتقاط صور مختلفة ترصدوا النائب صباح يوم 8 أكتوبر الماضي على الطريق الرابطة بين سوسة والقلعة الكبرى بينما كان في طريقه إلى مقر عمله بالمنطقة الصناعية بالقلعة الكبرى، وأطلقوا نحوه حوالي 29 رصاصة من سلاحين استقرت تسع منها في هيكل السيارة.
اغتيالات لشخصيات أمنية ورجال أعمال
و تابع المصدر ذاته ان الارهابي ناظم الحداد هو الذي أطلق النار بينما كان شقيقه نبيل هذه المرة يقود السيارة ثم تحصنا بالفرار، وأخفيا السيارة في منطقة بسيدي علوان فيما واصلا التخطيط للعملية النوعية الاستعراضية رفقة عناصر داعشية متواجدة بليبيا، ولأجل ذلك استقطبا المزيد من العناصر المتطرفة كما مكنتهم عناصر إرهابية مستقرة بليبيا من دعم لوجستي بالعنصر البشري والعتاد في انتظار تمكينهم من أحزمة ناسفة، لتنفيذ هذا المخطط الذي كان مبرمجا وفق معطيات توفرت لدى المصالح المختصة مع هجمات بيروت و باريس، والذي يتمثل في اغتيال شخصيات أمنية (مسؤولان أمنيان بسوسة أحدهما برتبة آمر فوج) ورياضية (مسؤول رياضي مشهور بالنجم الساحلي) ورجال أعمال (بينهم رجل أعمال مشهور جدا) بواسطة مسدسات ورشاشات كالاشينكوف والهجوم على مقرات أمنية ومنشآت سياحية باستعمال أحزمة ناسفة وقنابل يدوية وآلات طبخ مضغوطة (كوكوت) تحتوي على مواد سريعة الانفجار بولايات سوسة والمنستير والمهدية.
عون امن مورط مع الخلية
و أشارت الصحيفة إلى ان عون الأمن ايمن الهذيلي المتورط مع الخلية المذكورة استقطبته ارهابية معروفة بإسم عائشة و مكنها بعد فترة من صور لمسؤولين أمنيين بسوسة التقطها بنفسه من بينها صور لآمر فوج التدخل إضافة لصور سياراتهما وصور لثكنة النظام العام، وبينت التحريات أن هذا الأمني .
و تم ايقاف الى حد الان 14 عنصرا ينشطون ضمن هذه الخلية أطلق سراح اثنين منهم بينما لا يزال مبدئيا ثلاثة آخرين بحالة فرار، فيما يتمثل المحجوز في متفجرات وقنابل يدوية ومسدسات ورشاشات كالاشينكوف وبنادق بيريتا ووثيقة تتضمن شخصيات كانت مستهدفة ومجموعة من الصور للأهداف