تفاصيل جديدة حول منفذ عملية بوشوشة مهدي الجماعي



أكد عبد الرزاق العرفاوي أقرب أصدقاء الرقيب أول مهدي الجماعي الذي تسبّب في مذبحة جماعية لزملائه العسكريين في تثكنة بوشوشة والذي لازمه الى غاية صبيحة يوم العملية أنّ اتهامه بالانتماء الى تنظيمات ارهابية لا أساس له من الصحة، مشيرا الى أنّه كان صاحب ضحكة وصاحب نكتة وكان يشرب الخمر.
وأوضح العرفاوي في حديث لصحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الأربعاء 27 ماي 2015 أنّ الاتهامات الصادرة ضدّ صديقه قد اختلقت، مبينا أنّ الشكاية التي قدّمتها زوجته في الغرض وأكدت فيها أنّه يجتمع بأطراف سلفية في منزله كانت للتخلص منه ولتوريطه فقط.
وأضاف العرفاوي “صديقي مهدي الجماعي منفذ العملية حرم من والديه الى جانب طلاقه كل هذا أثّر فيه وقد حصلت له مشاكل عديدة أهمها أنّه دخل السجن مؤخرا بسبب ظروف مادية وتأخره في تقديم النفقة لزوجته وابنته البالغة من السن 4 أعوام، وقد غادر السجن منذ ثلاثة أيام قبل تنفيذ العملية”.
كما بيّن أنّه بعد مغادرته السجن منذ ثلاثة أيام علم بأنّه ستتم نقلته من جديد الى مكان بعيد داخل الجمهورية خارج العاصمة وقد حزّ ذلك في نفسه كثيرا خاصة أنّه جمّد من قبل في الوزارة وتمت نقلته الى بوشوشة وتمّ تجريده من السلاح.
وأضاف عبد الرزاق العرفاوي “لاحظت أنّ مهدي الجماعي لم يكن طبيعيا بالمرة وكان يشعر بالغضب والقهر بعد كل ما حصل له ولقد أصبح يعيش ضغطا نفسيا كبيرا في الأيام الأخيرة ولقد حزّ في نفسه بعد مغادرته السجن أنّه باع سيارته من أجل توفير أموال النفقة وأموال أخرى”.
وأشار العرفاوي الى أنّ صديقه مهدي الجماعي صبيحة العملية وعلى الساعة السابعة والنصف صباحا أراد الاتصال بطفلته التي لم يرها ومنع من رؤيتها منذ 6 أشهر لكن مطلبه قوبل بالرفض وقد كان في قمة الغضب الكبير بعد تلك الحادثة.
وأضاف “مهدي الجماعي مقطوع من شجرة بعد وفاة والديه.. وكان ضحية مؤامرات ودسائس ومشاكل شخصية عائلية وتصفية حسابات مع العلم وأنّ طليقته هي زميلته في نفس الوزارة”.