من سائق سيّارة إسعاف ينقل المرضى إلى مختصّ في توزيع السلاح على الولايات والأحياء التونسية‎



كشفت التحقيقات الأخيرة المتعلّقة بملفّ جلب الأسلحة وإدخالها إلى تونس والذي تورّطت فيه عديد العناصر الإرهابية التي تمّ الكشف عنها، أنّ أحد الإرهابيين تعرّف على ثلاثة أشخاص في مخيّم الشوشة ومن هناك توطّدت العلاقة وأصبحت ملتقياتهم في الجوامع والخيمات الدعوية التي تقام ببنقردان ومدنين حسب ما ورد في صحيفة “الصريح” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2015.
وأفاد المتّهم أنّ مكالمة هاتفية وردت عليه من أحد الأشخاص سنة 2012 أعلمه فيها بأنّه سيجلب أسلحة حربية وذخيرة من القطر الليبي وطلب منه تسوّغ محلّ أو مستودع بمدينة مدنين وتسليم الأسلحة في ما بعد إلى عناصر تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي بالجزائر، مضيفا أنّ ثلاثة أنفار قاموا بجلب كمّيات كبيرة من السلاح له من نوع كلاشنكوف وذخيرة وقذائف ”آر بي جي” وألغام مضادّة للطائرات وأكياس كبيرة الحجم مشحونة بالرمانات اليدوية قاموا بوضعها داخل إحدى الغرف ثمّ قاموا بمغادرة المكان.
وتفيد التفاصيل أنّ الإرهابيين قاموا باستدراج سائق سيّارة إسعاف من نوع “تويوتا” تابعة لإحدى هيئات الإغاثة من أجل استغلالها لنقل الأسلحة إلى مختلف ولايات الجمهورية دون إثارة الشبهات.
وأوضح أنّ الإرهابيين يقومون بترك الحمولة في منزل بولاية مدنين ومن ثمّ العودة لتعبئة حمولة جديدة من بنقردان نقطة التخزين الأساسية.
كما أفاد المتّهم بأنّ المشرفين على نقل السلاح أعلموه بأنّه سيتمّ توزيع الذخيرة على بعض الأحياء بتونس العاصمة بهدف القيام بعمليات إرهابية نوعية تستهدف مؤسّسات الدولة.