هوية المنقبة التي التحقت بشباب رمادة المشتبه بانضمامهم إلى تيار ديني متطرف



أثار موضوع مغادرة عدد من الشباب التراب التونسي خلسة نحو وجهة غير معلومة عديد نقاط الإستفهام حول ملابسات الحادثة. وبعد أن سلط موقع الجمهورية الضوء على وجود 3 عسكريين من بين المغادرين أحدهم يعمل بجيش الطيران، نسلط اليوم الضوء على المرأة المنقبة الوحيدة الملتحقة بـ ” مجموعة رمادة “.
فمن هي المنقبة التي يشتبه في توجهها نحو ” داعش “؟
ولدت ” سنية ض ” سنة 1993 برمادة، مستواها التعليمي لم يتعدّ السنة الثامنة أساسي وهي أخت لشقيقين وحديثة الزواج من أحد المتشددين دينيا. كما علمت الجمهورية أنه وقبل سنتين مضتا قررت إرتداء النقاب إثر تعرفها على زوجها الذي يعتبر المسؤول الرئيسي وفق معلومات أمنية عن عملية تهريب الـ33 شخصا خاصة أنه تسبب سابقا في تسفير شقيقها الذي لقي مصرعه في سوريا السنة الفارطة وهو في سن الـ16.
ويعتبر زوج سنية من بين الأشخاص الخطيرين المقيمين بالمدينة، حيث أفادت مصادر متطابقة بالجهة لموقع ” الجمهورية” أن لهذا الأخير علاقات وطيدة بمجموعات مسلحة ليبية قد تكون إرهابية، وقد احترف بعد الثورة مهنة تسفير شباب رمادة الى سوريا أغلبهم لا تتجاوز أعمارهم الـ26 سنة وهم من العاطلين عن العمل.
تجدر الإشارة إلى أنّ البيئة الاجتماعية المحيطة بسنية خاصة من نوعها، فأحد أقاربها كذلك يعتبر الرأس المدبر والمنسق الرئيسي لرحلات الموت الى سوريا حيث كان وفقا لمصادر متطابقة، يدير الاجتماعات السرية المنعقدة بالجامع الكبير وسط المدينة لتلقين دروس خصوصية متطرفة للشباب والتغرير بهم.
ويخضع حاليا قريبها المذكور للتحقيق معه بعد القبض عليه يوم الثلاثاء الماضي إثر الحادثة، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يحقق معه ومن ثمة يتم إطلاق سراحه من قبل النيابة العمومية لعدم توفر أدلة قاطعة لإدانته وفق ما أفادنا به مصدر أمني.
وتشير الاحصائيات التي تحصلنا عليها وفق مصادر متطابقة، إلى وجود 200 متشددا دينيا في معتمدية رمادة والعدد قابل للارتفاع إن لم تسرع السلطات الامنية في وضع حد لهذا “النزيف”خاصة وأنهم يعلمون بخبر وفاة 10 شباب من نفس المعتمدية السنة الفارطة في سوريا.
وهو ما يجعلنا نتساءل عن أي منطقة عازلة يتحدثون عندما تمر جحافل شبابنا نحو الموت أمام مرأى الجميع ؟
نقلا عن موقع “الجمهورية”