الإرهاب يخترق مدارسنا: تلميذ «يتدعّش»... لاسقاط النظام بالسلاح




«أنا من مناصري تنظيم داعش.. وكنت مستعدا للالتحاق بأحد معسكرات التدريب لتعلم فنون القتال.. والقوانين الوضعية الجاري بها العمل في تونس لا تخصني بل يجب اسقاط النظام بقوة السلاح.. هذا اهم ما جاء في اعترافات تلميذ في احدى القضايا المنشورة وفق قانون الارهاب».
تونس (الشروق)
أكد المظنون فيه «ن ج»  الذي يواجه تهما وفق قانون الارهاب خلال استنطاقه من قبل اعوان الوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الارهاب انه اطلق على نفسه كنية «أبوالقيسم» وهو على اطلاع بالخطب الداعية للجهاد ونصرة الاسلام على شبكة التواصل الاجتماعي الـ«فايسبوك» على غرار المدعو«س. ر»  والداعية  نبيل العوضي ومنها تبنى الفكر السلفي الجهادي واصبح يرتدي اللباس الافغاني .
وبمزيد التحرير عليه اقر المظنون فيه بالعلاقة الوطيدة التي تربطه بالمظنون فيه «س.ر» المتحصن بالفرار بجبال الكاف لتورطه في عديد القضايا الارهابية حيث كان يتلقى منه الدروس الفقهية بمسجد الشريشي بالكاف صحبة مجموعة من متبنّيي الفكر السلفي .
وفي جانب اخر من الاستنطاق اعترف المظنون فيه «ن.ج» لعلمه بعملية استهداف الدوريات الامنية بواسطة الزجاجات الحارقة «مولوتوف» واضاف ان احد الاطراف اقترح عليه ايضا المشاركة في استهداف مقر منطقة الحرس الوطني بحي البساتين برنوصة لكنه رفض ذلك
وبخصوص المواجهات التي جدت بحي الشريشي بالكاف خلال صائفة 2014 بين العناصر الامنية وعدد من المتبنين للفكر السلفي فقد أقرّ بمشاركته في تلك الاحداث التي تم رشق اعوان الأمن فيها بالمواد الصلبة والزجاجات الحارقة كما عمدوا الى غلق الطريق العام عبر اشعال العجلات المطاطية للتصدي للسيارات الامنية وكل ذلك كان تحت امرة امام بالجهة .
في ما تعلق بمسألة الجهاد في سوريا والالتحاق بصفوف التنظيم الارهابي «داعش» اقر المظنون فيه «ن ج» بنصرته لهذا التنظيم وباعتزامه مبايعة اميره على السمع والطاعة وتطبيق اوامره واقر ايضا  باعتزامه السفر الى سوريا دون علم اهله للالتحاق بالعناصر المقاتلة هناك ثم العودة الى تونس بنية الاطاحة بنظام الحكم فيها. وأضاف المظنون فيه انه كان يعتزم الالتحاق باحد معسكرات التدريب قصد التدرب على حمل واستعمال الاسلحة للمشاركة في المعارك الميدانية في صفوف «داعش» .
لكن وفي جانب اخر انكر المظنون فيه نيته القيام باعمال نوعية بالتراب التونسي حاليا بل كل اهتمامه هو العمل على الدعوة الى التوبة واحياء الدين الاسلامي على حد قوله .
يشار الى ان هذه القضية هي عينة من القضايا التي كشفت التحقيقات القضائية والامنية  فيها عن وجود شبكات إرهابية تعمد الى استقطاب الشبان (بنات واولاد)  وحتى الأطفال ثم دمغجتهم قصد استغلالهم وتوظيفهم  في أعمال إرهابية وتحريضهم على الجهاد ومواجهة الدولة ورجال الأمن والجيش الوطنيين  وذلك من خلال اعترافات لعدد من المتهمين الذين من بينهم تلاميذ وطلبة