“فجر ليبيا” تحشد قواتها في طرابلس وأنباء عن اقتراب المعارك من رأس جدير



العرب- قالت صحيفة “العرب” اليوم 17 جوان إنّ قوات “فجر ليبيا” نظمت ليلة أول أمس استعراضا عسكريا كبيرا وسط العاصمة طرابلس، أثار الرعب في صفوف المواطنين، وتساؤلات لدى المتابعين للشأن الليبي حول مغزى توقيته، والرسائل الكامنة خلفه. وأقرت تلك الميليشيا في توضيح نشرته على موقعها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بتنظيم هذا الاستعراض العسكري، وقالت إنّ “القوات العسكرية التي قامت باستعراض عسكري في طرابلس وفي ميدان الشهداء تحديدا، هي القوات المتبقية حقيقة ولا تتبع أيّ أجندات حزبية أو جهوية أو قبلية أو أيّ أيديولوجيات منحرفة”، على حد تعبيرها.
وأضافت أن تلك القوات ستتشكل على سبعة ألوية لحماية العاصمة ولحماية مؤسسات الدولة الحيوية في العاصمة، وقد تمت تسمية هذه القوات بـ”جبهة الصمود”.

ووصف مصدر عسكري ليبي طلب عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع “العرب”، ما تقوم به ميليشيا فجر ليبيا بـ”رقصة الديك المذبوح”، وقال إن الاستعراض العسكري الذي قامت به، وما رافقه من غلق لمداخل العاصمة ومخارجها، هو لرفع معنويات أفرادها بعد هزيمتهم أمام الجيش الليبي الذي تمكن خلال الأيام الثلاثة الماضية من تضييق الخناق عليها بتحرير أجزاء جغرافية واسعة من الغرب الليبي. ويتوقع في هذا السياق أن تصل قوات الجيش الليبي إلى معبر “رأس جدير” الحدودي مع تونس اليوم الأربعاء أو غدا الخميس على أقصى تقدير، حيث تجري حاليا مفاوضات مع المُسلحين في بلدة”زوارة” للاستسلام دون قتال. وكانت قوات الجيش الليبي قد تمكنت قبل ذلك من السيطرة على بلدات “رقدالين” و”جميل”، ولم يعد يفصلها عن المعبر سوى 30 كيلومترا فقط، ما يعني أن ميليشيا فجر ليبيا ستكون محاصرة على مستوى طرابلس، ولن يكون لها أيّ منفذ حدودي، باعتبار أن المنفذ الثاني مع تونس، أي “الذهيبة/وازن” يخضع لكتائب الزنتان المعادية لفجر ليبيا.