أكد احد المتهمين في قضية ارهابية خلال استنطاقه من قبل فرقة مكافحة الارهاب انه يعمل كخراط بدوار هيشر منذ 2007، وان أحد زملائه في العمل عرض عليه ان يتحول الى مدينة القصرين للالتقاء بالمدعو علاء قصد اخذ القياسات اللازمة لسلاح ناري بحوزته لتصميم كاتم صوت له ، فوافقه على ذلك وتوجه الى هناك رغبة منه في التقرب من العناصر السلفية الجهادية في تونس، على حد تعبيره.
وأوضح انه بينما كان على متن الحافلة متوجها الى القصرين وردت عليه ارسالية قصيرة من المدعو علاء الدين جاء فيها حرفيا “راني باش انتعبك معايا برشا وراك باش تجي بحذايا وحدك” ، مبينا انه خلال وصوله الى القصرين في حدود التاسعة ليلا اتصل هاتفيا بعلاء الذي هب مسرعا اليه رفقة 3 مسلحين جزائريين، يدعى الاول ابومهاجر والثاني ابوجهاد والثالث ابوالبراء، وشخص رابع اصيل ولاية القصرين لا يعرف هويته، مبينا انهم كانوا جميعا ملتحين ويرتدون لباسا افغانيا وكل واحد منهم يحمل على كتفه سلاحا حربيا من نوع كلاشنكوف.
كاتم الصوت
وقد اكد المتهم انه بعد الوصول الى مغارة بالجبل -كان الارهابيون يطلقون عليها غرفة النوم- خلد المتّهم للراحة ، وفي صبيحة اليوم الموالي شاهد ابومهاجر يستعمل منظارا يتفقد من خلاله المكان ، ثمّ أطلعه ابومهاجر عن نموذج لكاتم صوت من خلال بعض الصور المسجلة على هاتفه الجوال طالبا منه صنع نموذج اختاره، فقام باخذ القياسات اللازمة للسبطانة التابعة لسلاح ابو مهاجر ، موضحا له انه في حال نجاح تلك العملية فانه سيعرض عليه صنع العديد من التصاميم مقابل مبالغ مالية هامة.
ارجل اصطناعية
وقد اكد المتهم الثاني (ف ي) ان زوجته اعلمته بان المدعو علاء اتصل بها وطلب منها ان يوفّر لهم زوجها مجموعة من عشرات الارجل الاصطناعية، فتولى الاتصال بشخص جزائري الجنسية ومقيم بالملاسين بتونس ويعمل كصانع بالصناعات التقليدية، وطلب منه ان يوفر له تلك الارجل ثم مكنه من مبلغ 500 دينار كتسبقة بعد ان تسلمها من متنقبة تدعى اميرة الطرابلسي، موضحا انه بعد 5 ايام اتصل به علاء واخبره عبر كلمة سر “حضرتش التلفزة “، ويقصد بذلك الارجل الاصطناعية.
وبيّن ان التاجر الجزائري اتصل بشخص بمستشفى القصّاب لغاية الحصول على تلك الارجل الاصطناعية الا انه تمت الاشارة عليه بضرورة احضار المريض او المعاق لاجراء قياسات ساقه وتمكينه من الارجل الاصطناعية موضحا انه بينما كان يستعد للحصول على تلك الارجل ألقي القبض عليه.