خططت للسفر إلى سوريا:تلميذة تروي تفاصيل حول شبكات التسفير وتورط أمنيين وليبيين




تفاصيل ادلت بها تلميذة مرسمة بالسنة الثانية ثانوي خططت الى مغادرة منزل عائلتها للسفر الى سوريا حول شبكات التسفير في تونس وتورط بعض الأمنيين وليبيين واعوان نزل ضمن هذه الشبكات.

تونس ـ الشروق
باستنطاق المتهمة (ش د) اجابت انه بمغادرة شقيقها البلاد التونسية بتاريخ 27 اكتوبر 2013 وتوجهه طبقا لما صرح به افراد عائلتها اثر ذلك عبر المراسلات الالكترونية عن طريق «الفايسبوك» الى سوريا وبالنظر إلى تعلقها الشديد به وفقدان اتصالاته فقد شرعت في محاولة التقاط اخباره وذلك عبر الاطلاع على مختلف مقاطع الفيديوالمنشورة عبر الانترنات لعمليات القتال الجارية بسوريا اوبربط الصلة بصديقه مؤكدة انها من خلال نقاشاتها عبر الفايسبوك مع هذا الاخير علمت بتحوله كذلك الى سوريا وذلك في سبتمبر 2014 مضيفة ان شقيقها وصديقه لم يتحدثا إطلاقا حول كيفية سفرهما أو من ساعدهما على ذلك الا ان المذكور اخيرا والذي تمكنت من البقاء على اتصال به عبر الفايسبوك اكد لها انه تمكن من الحصول على اخبار بخصوص شقيقها مفادها انه متواجد بمدينة الرقة السورية ويعمل باحد مستشفياتها.
واكدت المتهمة ان اشتياقها الى رؤية شقيقها تنضاف اليها حالة الخلاف التي كانت تعيشها مع والديها والتي كانت قد كثفت في مراقبة تصرفاتها بعد تحجبها في البداية ثم ملازمتها لباس الحجاب كلها وضعيات اثرت عليها نفسيا ودعتها إلى طلب مساعدتها من قبل صديق شقيقها قصد التحول الى سوريا لمقابلة شقيقها الذي وعدها بمحاولة البحث في الامر مشيرة الى انه بعد مغادرتها لمقر سكناها اكد لها وجود سبيل لمساعدتها على اجتياز الحدود خلسة ومنها تسفيرها الى سوريا مؤكدا انه سيتكفل بالمصاريف وبالتنسيق مع الاطراف الفاعلة طالبا منها الاستعداد للتوجه الى منطقة بن قردان.
وبمزيد التحرير عليها حققت انها غادرت مدينة سبيطلة في ساعة مبكرة على اساس التوجه الى المعهد الا انها توجهت الى محطة سيارات الاجرة حيث انتقلت الى مدينة بوزيد ثم الى قابس مشيرة الى انها قبل وصولها الى بن قردان تولت توجيه ارسالية الى صديق شقيقها الذي اعلمها بانها ستتلقى اتصالا هاتفيا من شخص سيتولى استقبالها بمدينة بن قردان وهوما تم حيث تقدم منها شاب اسمر البشرة يناهز سنه 19 عاما تولى نقلها على متن سيارة نوع «قولف» واكد لها انه سيساعدها على تجاوز الحدود في اقرب فرصة وتوجهت معه الى مقر سكنى والديه وقد مكثت هناك حوالي ثلاثة ايام.
وافادت المتهمة ان الشخص الذي ساعدها نبّهها بضرورة الاختفاء في غرفة شقيقته لان والده ليس على علم بالامر ثم تلقت اتصالا هاتفيا من رقم ليبي سبق الاتصال به وأعلمها انه يدعى خليفة وهومهتم بالتنسيق حول وضعية تهريبها من تونس الى ليبيا ثم الى سوريا مؤكدة له انها متواجدة بايدي امينة مؤكدة انه في اليوم الموالي رافقت شخصا يدعى سعيد في سيارته ليوصلها في ساعة متأخرة الى شخص يدعى هيثم الذي سيساعدها في الهروب والذي تنقلت معه الى احد نزل المدينة .
واكدت المتهمة انه في كل مرة يقع تاجيل موعد تهريبها وتم اعلامها ان الامر يتعلق بتنسيق سابق تم بينهما واحدى الدوريات الامنية وان الغرض من التاخير هوانتظار موعد عمل تلك الدورية ليتمكنا من السفر دون ان يتم القبض عليها مشيرة الى انها لاحظت حالة ارتباك لدى العون المكلف بالاستقبال ودعاها الى ابقاء امر تواجدها بالنزل سرا ومن دلائل ذلك توليه حين عزمها العبور من قاعة الاستقبال بالنزل الى الممر الذي توجد به الغرفة الامر الذي يفرض مرورها امام شرفة التوجه قصد النظر في الطريق والتاكد من خلوه من المارة كقيام عون الاستقبال والذي اتضح اثر انطلاق الابحاث انه ابن صاحب النزل والتنبيه عليها اثر ادخالها الغرفة بعدم اضاءة الانوار وعدم الخروج ووجوب اغلاق الغرفة من الداخل وعدم فتحها حتى في صورة طرق الباب من طرف اي كان مضيفة انها كانت طبقت التعليمات على انه في مساء نفس اليوم وقبل موعد صلاة المغرب تلقت مكالمة هاتفية من «هيثم» سالها عن احوالها وعن مدى احتياجها لاي مستلزمات مؤكدة انها لم تطلب منه اي شيء خلال هاته المكالمة وبعد مدة قصيرة احتاجت لقضاء حاجة بشرية فتولت الاتصال به فأعلمها بانتظار تعليماته وبعد فترة تمت مساعدتها على دخول المرحاض .
واكدت المتهمة ان عون الاستقبال اعلمها ان اعوان الامن حضروا في ثلاث مناسبات للسؤال عنها وقد انكر تواجدها وتم اعلامها انها محل بحث من طرف عائلتها والتي تولت نشر صورها بالجرائد واثر ذلك تم ارجاعها إلى السكن باحد المنازل وقد تم اعلامها من قبل الاطراف التي كانت تخطط لتهريبها انها محل تفتيش جاد من الامن عارضين عليها ان كانت محل ملاحقة امنية بتونس مساعدتها على اجتياز الحدود خلسة أو ان يقع تسليمها الى الامن فاختارت الحل الثاني وتم اعلامها بان له قريبا يعمل بسلك الامن الذي اتصل بهم وطلب منهم تسليمهم اياها وفي اليوم الموالي كانت على موعد باحد مساعديها الذي شاهدته رفقة شخص بالزي المدني الذي تولى وضع الاغلال بيديها وتم اقتيادها الى مركز الامن مشيرة الى انه تم اخذ هاتفها الجوال منها وتم محوالارقام منه وذلك بحضور عون الامن.
وباطلاعها على محضر البحث المحرر من طرف مركز الاستمرار العدلي ببن قردان مفاده ان اعوان الامن تمكنوا من نصب كمين وايقاف سيارة يمتطيها نفر والمتهمة التي تم القبض عليها في حين تمكن مرافقها من الفرار اكدت انها لم تقع بين ايدي اعوان الامن بل سلمت نفسها كما ان مرافقها لم يكن نفس الشخص المدون اسمه بالمحضر وانما شخص اخر كان نسق مع قريبه عون الامن حتى تسلم نفسها وتم من خلال موعد لقاء قرب احد المساجد وان عون الامن لم يقم بالقبض على الشخص الذي كان معها.