أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بمقتل متظاهر وإصابة خمسة آخرين في مدينة حمص، وسط سوريا، بعد أن فتحت قوات الأمن النار لتفريق احتجاجات اندلعت على خلفية اعتداء طال مقامًا دينيًا للطائفة العلوية.
وصرح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس بأن "متظاهرًا قُتل وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات الأمن أثناء تفريق تظاهرة في حمص احتجاجًا على الهجوم الذي استهدف المقام".
حظر تجول وتمشيط أمني
في أعقاب التوترات، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل السورية المسلحة فرض حظر تجول في حمص لمدة 14 ساعة، يبدأ من الساعة السادسة مساءً وحتى الثامنة صباحًا. وأوضحت الإدارة أنها بدأت عمليات تمشيط أمني في المدينة دون تقديم المزيد من التفاصيل.
فيديو مفترض يثير التوتر
انتشر الأربعاء فيديو يُظهر اعتداءً مفترضًا على مقام ديني علوي. وعلّقت وزارة الداخلية السورية بأن الفيديو قديم ويعود لفترة تحرير مدينة حلب. رغم ذلك، أثار الفيديو موجة من الغضب والاحتجاجات في عدة مناطق بسوريا، بينها طرطوس، حمص، اللاذقية، وحلب.
تعزيزات أمنية في الساحل
على خلفية الاحتجاجات، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية إرسال تعزيزات من إدارة الأمن العام وقوات إضافية لبسط الأمن في مناطق الساحل السوري. وذكرت الإدارة عبر تطبيق "تليجرام" أن الهدف من هذه الخطوة هو "مواجهة محاولات فلول النظام السابق زعزعة الاستقرار وترويع المدنيين".
احتجاجات واسعة
شملت الاحتجاجات التي شهدتها مناطق متفرقة من سوريا غضبًا على خلفية حرق رمز ديني للطائفة العلوية في حلب، ما دفع الآلاف للخروج في مظاهرات ضد الاعتداءات المتكررة على الرموز الدينية.
الوضع الراهن
تأتي هذه التطورات في ظل توتر شديد في المناطق الساحلية والوسطى بسوريا، حيث تحاول السلطات الأمنية احتواء الغضب الشعبي عبر فرض إجراءات أمنية مشددة، وسط مخاوف من تصاعد التوترات الطائفية.