3.5 مليون دولار، أي حوالي 11 مليار تونسي، هي قيمة الجائزة المخصصة للفائز بلقب كأس إفريقيا للمحليين. رغم هذه الجائزة الضخمة، قررت تونس عدم المشاركة في البطولة التي ستنطلق قريبًا، وهو قرار استجابة لمطالب الأندية التي عبرت عن قلقها من ضغط الرزنامة.
الجزائر ومصر: عودة قوية للمنافسة
في المقابل، قررت الجزائر التراجع عن قرار الانسحاب والمشاركة في البطولة، مما يعزز من قوة المنافسة في هذه الدورة. كما تجري مفاوضات بين الاتحاد الإفريقي (كاف) ومصر من أجل انضمام منتخب الفراعنة إلى المسابقة أيضًا، مما يجعل البطولة أكثر تنافسية.
تونس بين العجز المالي وضغط الأندية:
ورغم الأزمات المالية التي يعاني منها الكرة التونسية، لم يكن قرار الانسحاب عن البطولة مبررًا للجميع، خاصة وأن المشاركة كانت ستفتح أمام المنتخب الوطني فرصة لتحقيق استفادة مادية كبيرة من خلال الوصول إلى مراحل متقدمة في المسابقة.
فرصة ضائعة في إعداد اللاعبين:
المشاركة في كأس إفريقيا كانت ستمنح المنتخب التونسي فرصة ذهبية لتجهيز بعض اللاعبين الدوليين قبل تصفيات كأس العالم، كأس العرب، وكأس إفريقيا. كما كان من الممكن أن تُساهم في تجهيز الأندية التونسية لمبارياتهم القادمة في البطولات المحلية والقارية.
هل كانت المشاركة ستحل أزمة الكرة التونسية؟
القرار المفاجئ بعدم المشاركة يثير العديد من الأسئلة حول غموض الاستراتيجية الرياضية في تونس، خاصة أن 90% من الأندية التونسية تخوض حوالي 30 مباراة سنويًا فقط. ورغم ضغوط الرزنامة، كان بإمكان الكرة التونسية أن تستفيد من هذه الفرصة لتعزيز مكانتها على الساحة الإفريقية.
في النهاية، يبقى السؤال: هل ضاعت فرصة ذهبية لتونس أمام عجز مالي وضغط الأندية، أم أن القرار قد يكون له تأثيرات إيجابية على المدى البعيد؟
إرسال تعليق