من السهل دائماً إلقاء اللوم على الآخرين بدلاً من أن نواجه أنفسنا ونتحلى بالموضوعية في تقييم الأمور. بدلًا من الاعتراف بالأخطاء، نميل إلى تحميل الفرحاتي المسؤولية، رغم أنه قام بما عليه. بينما نغض الطرف عن اللاعبين الذين يهدرون الفرص السهلة أمام المرمى، ونبرر ذلك لأنهم "أبناء النادي".
المدرب، الذي يبدو أنه مقتنع بخياراته، يضع ثقته في لاعبين يعتبرهم بمستوى كروس ومودريتش، لكن الواقع يعكس عكس ذلك تمامًا. هناك إصرار على تنفيذ خطط لا تثمر سوى الإحباط، حيث يجد الفريق نفسه يكافح ضد فرق أضعف حتى في ملعبه الخاص.
المباراة الأخيرة أثبتت أن الأمور يمكن أن تتحسن بسرعة إذا تم اختيار اللاعبين المناسبين. في 30 دقيقة فقط، تم تحقيق ما لم يستطع الفريق الوصول إليه في مباريات كاملة، لأن الأسماء التي كانت تعيق الفريق غابت عن التشكيلة. الحديث عن بناء فريق مع لاعبين مثل غيث والزمزمي أو الاعتماد على خليل لفترة قصيرة، يثير تساؤلات حول جدوى هذا المشروع المزعوم.
الإدارة والمدرب بحاجة لمراجعة دقيقة للوضع الحالي. هناك لاعبين قادرين على تقديم مستوى عالٍ، لكن الخيارات الفنية غير الصائبة تساهم في إضاعة الفرص. بقاء لاعبين مميزين مثل كينزومبي وبسام على دكة البدلاء، وتفضيل لاعبين آخرين لا يقدمون الأداء المنتظر، يثير العديد من الأسئلة.
على المسؤولين أن يدركوا أن الفرص لا تأتي كل يوم، وأن تحسين الأداء وتحقيق النتائج يتطلب قرارات حاسمة وليس تجارب مستمرة. البطولات تُكسب بالتصميم وبالقرارات الذكية، لا بالمراوحة في مكانك. الوقت يمضي والمنافسة تزداد شراسة، ويجب التحرك بسرعة قبل أن يفوت الأوان.
إرسال تعليق