أكد نائب أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، يوم السبت، أن الحزب فقد مسارات الإمداد الخاصة به في سوريا، لكنه وصف هذا الأمر بأنه "تفصيل صغير" مقارنة بالعمل المقاوم.
وفي حديثه عن الوضع في سوريا، قال قاسم: "لا نعتقد أن التطورات الجارية في سوريا ستؤثر على لبنان، ونأمل أن تنعم سوريا بالاستقرار الذي يختاره شعبها." وأضاف: "لا يمكن الحكم على الحكام الجدد في سوريا حاليًا قبل استقرار الأوضاع، ونتمنى أن يتعزز التنسيق بين الشعبين والحكومتين السورية واللبنانية."
وفي سياق حديثه عن إسرائيل، شدد قاسم على أهمية أن تعتبر القيادة السورية الجديدة إسرائيل عدوًا وألا تسعى لتطبيع العلاقات معها. وأشار إلى أن "إسرائيل دمرت في سوريا قدرات الجيش السوري بذريعة الدفاع المسبق، مما يعكس أهدافها التوسعية في المنطقة."
وفيما يتعلق بالوضع اللبناني، أكد قاسم أن "اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان هدفه وقف العدوان الإسرائيلي وليس إنهاء المقاومة، وهو مرتبط بمنطقة جنوب الليطاني فقط ولا يمتد إلى القضايا الداخلية اللبنانية أو علاقة المقاومة بالدولة والجيش."
واختتم حديثه بالتأكيد على قوة حزب الله واستمراريته، قائلًا: "حزب الله قوي ويستعيد عافيته، ومستمر في نشاطه السياسي والمقاوم. ومن يسعى للتعاون معنا لصالح نهضة لبنان سيجد منا الترحيب والعمل المشترك."