في كشف مثير، أورد عميلان سابقان في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" تفاصيل دقيقة حول ما يُعرف بـ "عملية البيجر"، التي استهدفت قيادات بارزة في حزب الله اللبناني. العملية، التي نُفذت في ذروة الصراع بين إسرائيل وحزب الله، كانت تهدف إلى توجيه ضربة نوعية للحزب عبر استهداف قياداته باستخدام تقنيات متطورة.
التحضير للعملية
بحسب العميلين، بدأت العملية بتحديد مواقع قيادات حزب الله من خلال شبكة من العملاء الميدانيين والتقنيات المتطورة في مراقبة الاتصالات. وذكر أحدهم أن "البيجر"، وهو جهاز إرسال صغير كان يُستخدم للتواصل بين أفراد حزب الله، أصبح الأداة الرئيسية لتحديد مواقع الأهداف.
التقنيات المستخدمة
أشار العملاء إلى أن العملية اعتمدت على تقنيات متقدمة تضمنت زرع أجهزة تتبع داخل "البيجر" لالتقاط إشارات تساعد على تحديد الموقع الجغرافي للمستخدمين. وبعد تحليل الإشارات الواردة، جرى تنفيذ ضربات دقيقة باستخدام الطائرات المسيرة أو فرق الكوماندوز الخاصة.
الأهداف والنتائج
تمحورت العملية حول استهداف شخصيات قيادية كان لها دور محوري في التخطيط للعمليات العسكرية ضد إسرائيل. ورغم السرية العالية التي أحاطت بالتنفيذ، أشارت تقارير إلى أن العملية نجحت في توجيه ضربات مؤلمة للحزب، لكنها أثارت أيضًا ردود فعل غاضبة من قبل حزب الله الذي اتهم إسرائيل بخرق السيادة اللبنانية.
التداعيات السياسية والعسكرية
أثارت العملية حالة من التوتر في المنطقة، حيث اعتبرها حزب الله تصعيدًا خطيرًا يستدعي الرد. من جانبها، اعتبرت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من جهودها لمنع التهديدات الأمنية الصادرة من جنوب لبنان.
الكشف عن التفاصيل
جاءت هذه الاعترافات بعد سنوات من تنفيذ العملية، حيث تحدث العملاء في سياق وثائقي جديد يعرض مراحل التخطيط والتنفيذ لأول مرة. وأكدوا أن العملية كانت واحدة من أكثر المهمات تعقيدًا في تاريخ الموساد، مشيرين إلى التحديات اللوجستية والتقنية التي واجهتهم خلالها.
تبقى عملية "البيجر" واحدة من العمليات التي تسلط الضوء على الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تكشف عن الأبعاد المعقدة لهذا النزاع الذي يمتد لعقود.