الإفريقي تحت المجهر: إدارة تراقب، جماهير تغلي، ومدرب في موقف صعب

 

تعيش أروقة النادي الإفريقي حالة من التوتر الشديد بعد الخسارة المؤلمة أمام الترجي الرياضي بنتيجة 3-1 في ديربي العاصمة. هذه الهزيمة لم تكن مجرد عثرة في مشوار البطولة، بل جاءت لتفتح باب التساؤلات مجددًا حول مدى جاهزية الفريق للمنافسة على المراتب المؤهلة للمسابقات الإفريقية.


رغم الرسالة التي وجهها رئيس النادي يوسف العلمي إلى اللاعبين عبر حسابه الخاص، والتي دعاهم فيها إلى الوحدة والقتال من أجل إنهاء الموسم بشكل مشرّف، إلا أن هذه الدعوة لم تكن كافية لتهدئة غضب جماهير "باب الجديد" التي حمّلت المسؤولية للمدرب سعيد السايبي "بيتوني" وبعض اللاعبين الذين ظهروا بأداء باهت.


ما زاد من تعقيد الوضع هو اقتراب نهاية الموسم وتضاؤل حظوظ الإفريقي في ضمان المركز الثالث، خاصة في ظل تقدم النجم الساحلي واستفادته من مباراة متأخرة. حسابيًا، لا يزال الأمل قائمًا، لكن الأداء الأخير طرح شكوكًا حقيقية حول قدرة الفريق على تحقيق النتائج المرجوة في الجولات المتبقية.


من جهة أخرى، تشير بعض المصادر إلى أن إدارة الإفريقي تتابع الوضع عن كثب وتقيّم أداء الإطار الفني واللاعبين. ويبدو أن المردود أمام الترجي سيكون له تأثير مباشر على قرارات مصيرية تخص مستقبل بعض الأسماء داخل الفريق، خاصة مع قرب الميركاتو الصيفي.


الجماهير، التي لطالما وقفت خلف الفريق، تطالب بتحركات جادة واستراتيجية واضحة لإعادة النادي إلى سكة الألقاب، بدءًا من الهيكلة الفنية وصولًا إلى تعزيزات نوعية تعيد التوازن داخل التشكيلة.


في ظل هذا المشهد، يبقى الرهان الأكبر أمام الإفريقي هو كأس تونس، التي قد تشكل طوق النجاة للموسم، ومتنفسًا جديدًا للجماهير المتعطشة للتتويجات، أو محطة إضافية لتأكيد أن التغيير بات ضروريًا.


مصير بيتوني على كف عفريت: قرار حاسم في الساعات القادمة؟ إقرأ المزيد
من هي رماح القابسي؟ تفاصيل جديدة في قضية وفاة الطالبة كواكب بالعائبة إقرأ المزيد
تعليقات