في تصعيد دموي جديد، استشهد أكثر من 60 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 130 آخرين منذ منتصف ليل الجمعة/السبت، مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عملياته العسكرية في قطاع غزة ضمن ما يصفه بتحقيق "السيطرة العملياتية" على أجزاء من القطاع.
وأكد الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، أن المشفى استقبل منذ منتصف الليل 58 شهيدًا و133 جريحًا، وسط صعوبات ميدانية هائلة في إنقاذ المصابين، مضيفًا:
"الوضع صعب ومعقد... هناك عدد كبير من الشهداء تحت الركام ولا يمكن الوصول إليهم."
وبحسب مصادر طبية للجزيرة، ارتفع عدد الشهداء إلى 31 منذ صباح السبت، نتيجة استمرار القصف الجوي والمدفعي في مختلف مناطق القطاع، فيما أكدت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات استقبلت 153 شهيدًا و459 جريحًا خلال الساعات الـ24 الماضية فقط.
وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الضحايا ما يزالون عالقين تحت أنقاض المنازل المدمّرة وفي الطرقات، في ظل عجز تام لفرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب كثافة القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.
منذ يوم الخميس، استشهد أكثر من 300 فلسطيني في واحدة من أعنف موجات القصف الإسرائيلي على غزة، وذلك عقب انهيار الهدنة التي كانت قائمة منذ مارس/آذار الماضي.
وفي تل الزعتر شمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين جراء استهداف منزل سكني، وقد جرى نقل الضحايا إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا.
الجزيرة