يعتمد بعض الأهل على هذا النوع من التربية الذي يتضمن محاولة "الاستعراض" بأولادهم أمام الآخرين، ما يشير إلى شخصيتهم النرجسية، بحسب الطبيب النفسي وكاتب كتاب (النرجسي الذي تعرفه: حماية نفسك ضد النرجسية القصوى في زمن يدور حول الـ "أنا") جوزيف برغو.
ويقول برغو إن "ديناميكية الفائز والخاسر تعكس عمق النرجسية، والوالد النرجسي هو الشخص الذي يمارس شعوره بالنرجسية من خلال أطفاله."
وِأشار برغو إلى أن هذا السلوك الذي يتبعه الأهل يوصل رسالة للأولاد مفادها انه من غير المرغوب بهم، بل "يجب أن يفوزوا حتى يكونوا مقبولين".
وأوضح برغو أن الأهل النرجسيين يسعون إلى تحقيق إنجازاتهم من خلال أولادهم، مضيفاً أن "هؤلاء الأهل يشعرون بأنهم لم ينجزوا الأمور التي طمحوا إليها في حياتهم، الأمر الذي يشعرهم بالفشل، ويحثهم على تحقيق أحلامهم من خلال أولادهم".
ويوجد الأهل النرجسيين الذين عاشوا طفولة فيها الكثير من الصدمات، ما يجعلهم نرجسيين في تربية أولادهم للتغطية على التجارب القاسية التي مروا بها.
ورأى برغو أن العيش في مجتمع يحث على الفوز باستمرار يُعد أمراً صعباً، ويجب الحذر من الوقوع في فخ النرجسية، مضيفاً: "(عليك) التركيز بشكل أقل على جعل أطفالك يحصلون على الأفضل في مقابل حثهم على الشعور بالهدف الحقيقي والرضا."
وينصح برغو الأهل بالحذر من الوقوع في فخ مقارنة أطفالهم بالأطفال الآخرين، والتركيز دائماً على ضرورة شعور أولادهم بالرضى والحب بغض النظر عن إنجازاتهم.