شهادات مروعة: معتقل سابق في سجن صيدنايا يكشف تفاصيل التعذيب الوحشي (فيديو)

 

شهادات مروعة: معتقل سابق في سجن صيدنايا يكشف تفاصيل التعذيب الوحشي

شهادات مروعة: معتقل سابق في سجن صيدنايا يكشف تفاصيل التعذيب الوحشي


قدم أحد المعتقلين السابقين في سجن صيدنايا السوري شهادة مروعة حول ما عاناه من تعذيب وإهانات خلال سنوات احتجازه، مسلطاً الضوء على أهوال هذا السجن، الذي يُوصف بأنه أحد أسوأ أماكن الاعتقال في العالم.


تفاصيل التجربة القاسية

روى المعتقل السابق، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، تفاصيل احتجازه، مشيراً إلى أنه تم اعتقاله من منزله دون أي توضيح للتهم الموجهة إليه. وتم نقله إلى سجن صيدنايا، حيث واجه تعذيباً جسدياً ونفسياً بشكل يومي، بدءاً من لحظة وصوله.


وقال المعتقل إن التعذيب في صيدنايا يبدأ فور دخول السجن، حيث يتعرض المعتقلون للضرب المبرح بشكل جماعي في ما يُعرف بـ"حفلة الاستقبال"، وهي ممارسة تهدف إلى كسر إرادة المعتقل وترهيبه.


أشكال التعذيب المروعة

وفقاً لشهادته، تتنوع أساليب التعذيب في صيدنايا، من الصعق الكهربائي إلى التعليق لفترات طويلة في أوضاع مؤلمة، مروراً بالحرمان من الطعام والماء والنوم. وأشار إلى أن السجناء غالباً ما يتعرضون للتعذيب حتى يفقدوا الوعي، ويُترك العديد منهم ليموتوا نتيجة الجروح أو الإصابات دون أي رعاية طبية.


وقال: "كنا نسمع صراخ المعتقلين ليلاً ونهاراً. كان السجن مظلماً، ليس فقط في إنارته، بل في كل تفاصيله. كل يوم يمر كان بمثابة عذاب لا ينتهي".


ممارسات الإذلال الجماعي

تحدث المعتقل السابق عن ممارسات إذلال جماعي كانت تُفرض على السجناء، مثل إجبارهم على الزحف على الأرض لساعات أو ترديد هتافات تمجد النظام. وأضاف أن السجناء كانوا يُجبرون على الاعتداء على بعضهم البعض كجزء من أساليب التعذيب النفسي.


وأشار أيضاً إلى أن العديد من المعتقلين فقدوا حياتهم جراء هذه الممارسات، بينما كان الناجون يعانون من آثار جسدية ونفسية مدمرة تستمر لسنوات.


رسالة إنسانية للعالم

اختتم المعتقل السابق شهادته بنداء للمجتمع الدولي للتحرك لوقف الانتهاكات المروعة التي تُرتكب في سجون النظام السوري. وقال: "لا يجب أن يبقى العالم صامتاً أمام هذه الجرائم. يجب محاسبة المسؤولين عنها وإنقاذ من تبقى من المعتقلين".


سجن صيدنايا: رمز للرعب والقمع

يُعتبر سجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، من أكثر السجون شهرة بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب فيه. وتؤكد تقارير حقوقية دولية أنه شهد إعدامات جماعية وتعذيباً ممنهجاً ضد آلاف المعتقلين، الذين تم احتجازهم غالباً دون محاكمات عادلة.


دعوات للتحقيق والمحاسبة

في ظل تزايد الشهادات المروعة حول سجن صيدنايا، تطالب منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات التي تُرتكب داخله، ومحاسبة المسؤولين عنها، في خطوة قد تمثل بارقة أمل للمعتقلين الذين ما زالوا يعانون في زنازين الظلم.

أحدث أقدم