تواصل الوثائق الرسمية التي تصدر عن مؤسسات النظام السابق الكشف يوميًا عن أعداد كبيرة من المعتقلين الذين فقدوا حياتهم بسبب التعذيب الوحشي في سجون النظام.
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهد مواطن من دارة عزة بريف حلب الغربي تحت التعذيب في أحد سجون النظام بدمشق، بعد احتجازه لمدة 10 سنوات.
وفي واقعة أخرى، توفي معتقل من محافظة درعا نتيجة التعذيب في سجن صيدنايا، المعروف بـ "المسلخ البشري"، بعد أن تم اعتقاله بتهمة تنفيذ أعمال إرهابية يُزعم أنها أودت بحياة شخص.
كما قضى معتقل من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي في أحد سجون النظام، حيث تم اعتقاله في عام 2019 دون أن تُعرف الأسباب.
وفي تطور جديد، حصل المرصد السوري على وثائق رسمية تكشف أسماء 109 معتقلين إضافيين لقوا حتفهم بسبب التعذيب في سجون النظام بمناطق متفرقة من سوريا، ما يسلط الضوء مجددًا على حجم الانتهاكات التي تعرض لها السوريون داخل هذه المعتقلات.
مع استمرار هذه الجرائم، ارتفع عدد ضحايا التعذيب الموثقين في سجون النظام منذ بداية العام 2024 إلى 305 أشخاص، بينهم ناشطون سياسيون، طلاب جامعيون، كُتّاب، مهندسون، مواطن يحمل الجنسية الأمريكية، وأحد الضباط المنشقين.
هذه الجرائم تؤكد المعاناة المستمرة للشعب السوري، مع تصاعد الدعوات لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ووقف الانتهاكات الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.