عرضت قناة الرافدين مقطع فيديو لشاب تونسي تم الإفراج عنه بعد 13 عامًا من الاعتقال في سجون النظام السوري. الشاب الذي كان قد وصل إلى سوريا في عام 2012، في بداية الثورة السورية، تذكر اللحظات التي سبقت اعتقاله، حيث كان موجودًا في مسجد الأمويين في دمشق خلال احتفالات السوريين بنجاح الثورة، معبرًا عن أمنيته القوية في العودة إلى تونس والعودة إلى حياته الطبيعية بعد سنوات من المعاناة.
وفي اللقاء، تحدث الشاب عن الظروف القاسية التي عاشها في معتقلات النظام السوري. فقد تعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إلى جانب مشاهدته لحالات قتل واعتداءات وحشية في السجون. وقال إن التعذيب الذي تعرض له كان جزءًا من محاولات النظام لترويع المعتقلين وتخويفهم، وأضاف أنه كان شاهدًا على الانتهاكات اليومية التي طالت العديد من السجناء السياسيين والمعارضين.
وصف الشاب كيف أن سجون النظام كانت مليئة بالأشخاص الذين تعرضوا لتجارب مريرة، حيث فقد العديد منهم حياتهم بسبب التعذيب أو ظروف السجن القاسية. وبيّن أنه في ظل هذا الظلم، كان الأمل في الحرية والعدالة هو ما جعله يتحمل هذه المعاناة المستمرة طوال سنوات اعتقاله.
هذه الشهادة تسلط الضوء على الفظائع التي تعرض لها الكثير من المعتقلين في سجون النظام السوري، وتؤكد حجم الانتهاكات المستمرة التي شهدتها سوريا خلال سنوات الحرب.