الموافقة السريعة من قضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته يوم الثلاثاء، بسبب "ظروف غير مألوفة"، كانت بمثابة إشارة قوية لقرار أمني عاجل، أوضحه وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يوم الإثنين. القرار يتعلق بشن ضربة قوية على اليمن مع تعزيز الاستعدادات لمهاجمة إيران.
في نفس الوقت، أجرى الجيش الإسرائيلي جولة في جنوب لبنان، حيث عرض عبر كاميرات المراسلين العسكريين الدمار الكبير الذي ألحقته مدفعيته وسلاح الجو اللبناني، مبرزاً أنه قد دمر البنى التحتية والقدرات العسكرية لـ"حزب الله"، مما يجعل العودة إلى ما كان عليه الحزب مستحيلة بعد عملية "سهام الشمال". كما أشار التقرير العسكري إلى تدمير معظم الأسلحة التي كان يمتلكها الجيش السوري، بما فيها الأسلحة غير التقليدية التي تشكل تهديداً لإسرائيل.
مع تزايد التهديدات ضد إيران من قبل نتنياهو وكاتس، تم التأكيد على أن الظروف الحالية، بعد القضاء على الوكلاء الإيرانيين في المنطقة مثل "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، قد جعلت الهجوم على إيران أقرب من أي وقت مضى.
في هذا السياق، أعلن نتنياهو مساء الأحد عن محادثة هامة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، حيث جرى النقاش حول ضرورة "استكمال انتصار إسرائيل" والتركيز على مهاجمة إيران. وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل العمل ضد إيران و"حزب الله" في أي وقت وفي أي مكان ضروري.
وفي صباح الإثنين، بعد هذه التصريحات، استيقظ الإسرائيليون على هجوم من اليمن تم اعتراضه بواسطة سلاح البحر الإسرائيلي قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية. عقب الحادث، تم إطلاق صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى، حيث دخل أكثر من مليون إسرائيلي الملاجئ إثر دوي الإنذارات. الحادث أسفر عن إصابة خمسة إسرائيليين، مما دفع لتصعيد الاهتمام بملف اليمن وجعل قرار مهاجمته أولى أولويات الحكومة الإسرائيلية، ما استدعى تأجيل محاكمة نتنياهو.
التعليقات على الموضوع