.jfif)
لم تكن هزيمة النادي الإفريقي أمام الترجي مجرد خسارة عابرة في مباراة دربي، بل كانت بمثابة مرآة عكست حجم الخلل داخل الفريق، خاصة من بعض اللاعبين الذين أثبتوا أنهم خارج الإيقاع، في وقت كان الفريق بحاجة لكل نقطة وكل لمسة إيجابية.
الهزيمة بنتيجة 3-1 جاءت ثقيلة، ليس فقط بسبب النتيجة، بل بسبب الطريقة التي انهار بها الفريق خاصة في الشوط الثاني، وهو ما أعاد فتح باب الانتقادات تجاه عناصر لم تكن في مستوى التحدي، وربما ستكون هذه المباراة آخر ظهور لهم بقميص "باب الجديد".
🔴 ويلس… ثغرة واضحة في الجهة اليسرى
المدافع الكاميروني تيني ويلس لم يكن في الموعد، حيث ظهرت عليه علامات الارتباك منذ الدقائق الأولى. سوء التمركز، التغطية الضعيفة، والتسبب في ركلة جزاء كانت كافية لتأكيد أن هذا المركز يحتاج تدعيمًا عاجلاً. ويلس لم يقنع طيلة الموسم، وأداءه في هذه القمة قد يُعجّل برحيله.
🔴 سيماكولا… دخول متأخر بأثر سلبي
بعد إصابة أحمد خليل، راهن المدرب على كينيث سيماكولا في الدقائق الأخيرة، لكن اللاعب الأوغندي لم يقدّم الإضافة، بل بدا وكأنه خارج الأجواء. وسط الميدان فقد توازنه بعد دخوله، وهو ما مكن الترجي من السيطرة وتسجيل هدفين قاتلين. يبدو أن سيماكولا لن يكون ضمن خطط الموسم المقبل.
🔴 غيث الصغير… افتقد الحلول والأفكار
رغم بعض المحاولات الفردية، فشل غيث الصغير في أداء دوره كصانع ألعاب. عجز عن الربط بين الخطوط، وكان بطئيًا في التحرك وصناعة اللعب. غياب الانسجام في الأداء الهجومي، وعدم دعمه الدفاعي، جعله عرضة للانتقادات. ومع توفر بدائل واعدة في الفريق، قد لا يكون له مكان مستقبلاً.
🔻 خاتمة: الدربي كشف الحقائق
الدربي لم يكن مجرد مباراة، بل اختبار حقيقي لمستوى بعض اللاعبين. الإفريقي بات مطالبًا بمراجعة تركيبته، وتجديد دمائه قبل انطلاق الموسم الجديد. الجماهير تريد فريقًا قادرًا على التتويج، لا على تكرار خيبات الأمل.