أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بتصريحات مثيرة للجدل، أكد فيها أن إصدار حكم الإعدام بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ليس أمراً مستحيلاً"، وذلك في سياق القضايا المرفوعة ضده في المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار المسؤول الإيراني خلال مؤتمر صحفي، إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية تستوجب محاسبة قادته، وعلى رأسهم نتنياهو، مشددًا على أن إيران تدعم أي تحرك قانوني دولي يهدف لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.
وأضاف: "ما قام به قادة الاحتلال من مجازر وانتهاكات صارخة للقانون الدولي يمثل جرائم لا تسقط بالتقادم، والمحكمة الجنائية الدولية أمام مسؤولية تاريخية لاتخاذ القرارات المناسبة وفقاً للقانون".
نتنياهو في دائرة الاتهام
تصاعدت الضغوط الدولية على نتنياهو وحكومته بعد توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تتعلق بالتصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين. وقد أثار هذا الإعلان غضب حكومة الاحتلال التي وصفت الاتهامات بأنها "غير شرعية ومسيّسة".
رسائل إيرانية حادة
يأتي هذا التصريح الإيراني في سياق التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب، حيث تتبادل الدولتان التهديدات بشكل متكرر. وفي الوقت نفسه، تسعى إيران لتعزيز موقفها الإقليمي والدولي عبر تأييد محاسبة قادة الاحتلال قانونيًا.
سيناريوهات محتملة
في حال مضت المحكمة الجنائية الدولية قدمًا في إجراءاتها ضد نتنياهو، قد يشهد العالم حدثاً غير مسبوق في ملاحقة زعيم سياسي على مستوى عالٍ، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية وتنفيذ العدالة في قضايا حقوق الإنسان.