شهدت الولايات المتحدة حادثة غريبة أثارت جدلًا واسعًا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث حاول مجموعة من المواطنين التصدي لأجسام طائرة مجهولة الهوية (UFOs) باستخدام أسلحة نارية. تأتي هذه الحادثة في ظل غموض رسمي حول طبيعة هذه الأجسام وتزايد التساؤلات بشأن النشاطات غير المألوفة في الأجواء الأمريكية.
وفقًا للتقارير المتداولة، رصد العديد من سكان مناطق متفرقة في الولايات المتحدة أجسامًا غريبة تحلق في السماء بطريقة غير مألوفة. وأظهر مقطع فيديو متداول على الإنترنت أشخاصًا يحاولون إطلاق النار باتجاه تلك الأجسام، في محاولة يائسة لإسقاطها. ومع ذلك، لم تحقق هذه المحاولات أي نتيجة ملموسة، حيث استمرت الأجسام في التحليق دون تأثر.
غموض حكومي وتحذيرات رسمية
ورغم انتشار مقاطع الفيديو والتقارير الميدانية، لم تصدر السلطات الأمريكية أي تصريحات واضحة تكشف حقيقة هذه الأجسام أو أهدافها. وفي المقابل، أصدرت الجهات الحكومية تحذيرات رسمية تدعو المواطنين إلى تجنب التعامل مع هذه الأجسام أو محاولة إسقاطها، مشيرة إلى أن ذلك قد يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية: "نحن على علم بالتقارير المنتشرة حول أجسام غير معروفة في الأجواء الأمريكية. التحقيقات جارية، ونحث المواطنين على الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات فردية تجاه هذه الظواهر."
تكهنات واستفسارات
وأثار الموقف الرسمي الملتبس موجة من التكهنات بين المواطنين والمحللين. فبينما يرى البعض أن الأمر قد يكون مرتبطًا بتجارب عسكرية سرية أو طائرات تجسس أجنبية، يعتقد آخرون أن هذه الحوادث قد تشير إلى نشاطات غير أرضية (extra-terrestrial).
وأكد عدد من الخبراء أن هذه الحوادث تعكس تصاعد الاهتمام العالمي بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، خاصة بعد نشر الحكومة الأمريكية تقارير رسمية خلال السنوات الأخيرة حول رصد أجسام مشابهة، دون تقديم تفسير نهائي.
ردود أفعال متباينة
من جهتهم، انقسم المواطنون بين من يطالبون الحكومة بتوفير إجابات واضحة وشفافة حول طبيعة هذه الأجسام، ومن يدعو إلى تهدئة الأوضاع والانتظار حتى انتهاء التحقيقات. وفي الوقت نفسه، تصاعدت المطالبات بزيادة الشفافية من قبل الحكومة بشأن أي تهديدات محتملة للأمن الوطني.
هل نحن أمام ظاهرة جديدة؟
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد العالم اهتمامًا متزايدًا بموضوع الأجسام الطائرة المجهولة، حيث سبق وأن أقرت وكالات الاستخبارات الأمريكية بأنها رصدت عدة أجسام غريبة دون تفسير. وفي ظل استمرار الحوادث الأخيرة، يبقى السؤال قائمًا: هل نحن أمام نشاط بشري غير معروف، أم أن الظاهرة تتجاوز حدود كوكب الأرض؟