اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط سد تشرين الواقع على نهر الفرات شمال سوريا، مما تسبب في أضرار جسيمة للسد، وسط مخاوف متزايدة من تعطل الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها آلاف السكان في المنطقة.
تهديد للبنية التحتية الحيوية
بحسب مصادر محلية، أدت المواجهات المسلحة بين الأطراف المتصارعة إلى تضرر أجزاء من السد، ما أثّر على قدرته على توليد الكهرباء وضمان تدفق المياه إلى المناطق المجاورة. وتُعد هذه المنشأة الحيوية مصدرًا رئيسيًا للطاقة والمياه لعدد كبير من القرى والبلدات في شمال سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن الاشتباكات تركزت حول مناطق قريبة من السد، مما أدى إلى تضرر خطوط الطاقة والبنية التحتية المائية التي تربط السد بالمناطق السكنية.
تحذيرات من كارثة إنسانية
حذرت منظمات محلية ودولية من التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد، مشيرة إلى أن استمرار الأضرار قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن آلاف الأسر، مما يزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
وأكد خبراء في مجال الموارد المائية أن أي تضرر إضافي للسد قد يعرض استقراره الهيكلي للخطر، مما يهدد بحدوث فيضانات كارثية قد تؤثر على آلاف السكان المقيمين بالقرب من مجرى النهر.
دعوات للتهدئة
في ظل هذه التطورات، دعت منظمات دولية جميع الأطراف إلى وقف القتال فوراً والابتعاد عن المناطق المحيطة بالسد، مشددة على ضرورة السماح للفرق الهندسية بالوصول إلى الموقع لإجراء الإصلاحات اللازمة وضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان.
أهمية سد تشرين
يُعد سد تشرين أحد أهم المنشآت المائية في شمال سوريا، حيث يساهم في توليد الكهرباء وري الأراضي الزراعية، فضلاً عن توفير المياه الصالحة للشرب. وتعرضه لأي أضرار كبيرة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، التي تعاني بالفعل من نقص في الخدمات الأساسية نتيجة سنوات من الصراع.
يُسلط تضرر سد تشرين الضوء على هشاشة البنية التحتية الحيوية في مناطق النزاع بسوريا، وضرورة حماية المنشآت الأساسية من آثار الحرب لتجنب مزيد من الكوارث التي تثقل كاهل السكان المحاصرين بالأزمات.